مخطوطات ولائية, مخطوطات ميلاد الامام علي بن محمد الهادي, مخطوطات ولائية مفرغة.
15 ذي الحجة ولادة العلم الرضي والزاهد التقي الإمام علي الهادي عليه السلام.
مولود عاشر الحجج: تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لولادة عاشر الحجج والأئمة وهو الإمام الناصح المتوكل التقى الخالص العسكري انه الإمام علي بن محمد الهادي عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام.
الولادة المباركة: تلقفت أنامل الإمام الجواد ولده علي وسط البهجة والأسارير وابتسامات العلويات الماجدات ثم ضمه الإمام إلى صدره وقبله فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى بعدها عين له اسمه المتعين له من السماء (علي) وكناه بـ (أبي الحسن) تيمنا بجده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أبا الحسن ومن أجل التمييز بينه وبين أبا الحسن الرضا وأبا حسن أمير المؤمنين أضيف إلى كنيته (الثالث) فهو علي الهادي أبو الحسن الثالث.
هيبته: يقول محمد بن الحسن الأشتر العلوي: كنت مع أبي على باب المتوكل العباسي في جمع من الناس وبينما نحن كذلك إذ جاء أبو الحسن الهادي عليه السلام فوقف له الناس كلهم إجلالاً وإكباراً حتى دخل القصر فقال بعض الناس ممن يبغض الإمام ويحسده: لم نترجل لهذا الغلام ما هو بأشرافنا ولا بأكبرنا سنا والله لا نترحل له إذا خرج فقال له أبو هاشم وهو من أصحاب الإمام الهادي: والله لتترجلن له صغارا وذله. وعندما خرج الإمام علت الأصوات بالتكبير والتهليل وقام الناس كلهم تعظيما للإمام. فقال أبو هاشم للقوم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟ فقالوا: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا.
كرمه: وفد إلى الإمام الهادي جماعة من كبار الشيعة فقدم عليه أحمد بن إسحاق وشكا إليه دينا ثم تقدم إليه علي بن جعفر وشكا إليه هو الأخر دينا ثقيلا فالتفت الإمام إلى وكيله وقال: (أعط أحمد ثلاثين ألف دينار وإلى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار) وكان هذا المبلغ لكل واحد منهما يكفيه لقضاء ديونه كلها وأن يعيش حياته كلها بالنعيم و الرفاه.
تواضعه: يقول علي بن حمزة: رأيت أبا الحسن الثالث يعمل في أرض وقد استنفعت قدماه من العرق فقلت له: جعلت فداك أين الرجال؟ فقال الإمام: (يا علي قد عمل بالمسحاة من هو خير مني ومن أبي في أرضه) فقلت متعجباً: ومن هو؟ فقال الإمام: (رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين كلهم عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيين والمرسلين و الأوصياء والصالحين).
عساكر الإمام الهادي عليه السلام: كان الواثق العباسي يخشى من أبي الحسن عليه السلام كثيرا لاعتقاده أنه هو الذي يأمر بثورات العلويين وكان يخشى أن يثور عليه يوما من الأيام فأمر جلاوزته فعملوا تلاًَ عظيما من التراب واستدعى جميع جيشه في استعراض مهيب ثم دعا الإمام الهادي ليرى ذلك حتى يدخل الخوف في قلب الإمام فقال له الإمام: (هل تريد أن أعرض عليك عسكري). فقال الواثق: نعم. فدعا الله سبحانه فأذا بين السماء والأرض ملائكة مدججون بالسلاح فغشي على الواثق ثم تركه الإمام ومضى إلى سبيله.
تعليقات